عيون الحرامية: عن قضية فلسطينية بلا أدوار رئيسية لفلسطينيينة
جريدة الحياة
فيلم "عيون الحرامية" للمخرجة نجوى النجّار هو عمل هام كما أي انتاج فلسطيني يرى النور ويتحدث عن قضايا الشعب الفلسطيني، لأن مجرد الاستمرار في الانتاج فإن ذلك يعتبر جهداً كبيراً يجب تقديره. حيث رأينا في السنوات الأخيرة كيف لعبت السينما دوراً هاماً في طرح العديد من القضايا التي تسلط الضوء على نضال وتاريخ وثقافة وإنسانية شعبنا، إضافة إلى القيمة التي يحملها الانتاج من حيث كونه صناعة تحمل طابعاً فنياً راقياً.
يحكي "عيون الحرامية" قصة رحلة بحث أب عن ابنته، يتخللها طرح لقضية التناقض في التعامل مع الاحتلال، والتي تحدث ما بين تغليب النضال المسلح من جهة وما بين التعامل مع دولة الاحتلال والتعايش معها من جهة أخرى. فاحتوت الأجزاء الأولى من الفيلم على رحلة بحث الأب، بعد خروجه من اعتقال دام 10 سنوات، عن ابنته في جو من التوتر والتشويق والعودة إلى الماضي flash back في حين كان الجزء الثاني من الفيلم هو محاولة طرح العديد من القضايا بشكل مباشر، مثل؛ ذكر اتفاقية باريس من باب أن آثارها كانت سلبية على الفلسطينيين، هذا ما يقتل الفنّ ويجعل المشاهد يلاحظ التلقين وعدم مرونة الطرح.
"الشخصيتان الرئيسيتان ليستا فلسطينيتين"
اختيار الممثل الرئيسي للفيلم (خالد أبو النجا) كان موفقاً من ناحية حضوره على الكاميرا، ولكن لم أشعر بأنه شاب فلسطيني مناضل من إحدى القرى في الشمال، فردود أفعاله على ما يحدث كانت قليلة معظم الوقت، وأحياناً لا تتناسب مع الحدث، وهذا جعلني اتسأل كثيراً إذا ما كان هذا اختيار المخرجة أم خلل ما في التمثيل أو المونتاج. وفيما يخص اللهجة فقد أجادها أبو النجا بشكل ممتاز ولكن في نفس الوقت كانت جمله قصيرة جداً جداً وهذا ما حال دون تعرفي بشكل قريب على الشخصية. شعرت بأنه ممثل ذو أطلاله متميزة اختارته المخرجة لهذا الدور لزيادة الإقبال على الفيلم وللتسويق في دول أخرى وهذا مسوغ قوي لأنه حان الأوان للأفلام الفلسطينية أن تنطلق إلى السوق العربية.
مختلف هو الحال مع الفنانة الجزائرية سعاد ماسي، حيث تساءل معظم حضور حفل افتتاح الفيلم عن سبب اختيارها لهذا الدور؟! في حين أنّ الممثلات الفلسطينيات أدوارهن صغيرة جداً، وكما أنني اعتقد بأنها لم تضف شيئاً للفيلم فهي مغنية وليست ممثلة. حاولت النجّار الاحتيال على لهجتها باختيار قصة العائدين من المغرب الكبير كما في فيلم "الجنة الأن"، ولكن ذلك غير واقعي ولا حتى مستصاغ. فكيف يمكن لفيلم كبير مثل هذا أن تكون الشخصيتين الرئيسيتين ليستا فلسطينيتين؟ نحن لا ننتج 50 فيلماً في السنة حتى يتم اختيار الممثلين، وجزء مهم من العاملين على الفيلم، من خارج فلسطين، فقد تحدثت مع أحد الممثلين الموهوبين والذي قام بأدوار هامة من قبل عن موضوع اختيار الممثلين، قال: "نحن ننتظر بالسنوات لنعلم عن انتاج ما، فنتمنى أن يدعونا إلى اختبارات التمثيل والاختيار Casting، ولكن للأسف لا أحد ينظر إلينا."
"لا لجلد الذات..."
بنفس الوقت، أنا ضد "جلد الذات"، فأنا سعيدة جداً بوجود انتاج فلسطيني عالي الجودة ينافس الأفلام العربية والعالمية، يحمل قصة إنسانية عن محارب، حيث حاولت النجّار، وهي الكاتبة والمخرجة، بأن تُظهر الجانب الإنساني للمناضل الذي قام بعملية "وادي الحرامية"، وهذا طرح جديد ومميز، لأننا احببناه وعشنا معه تجربته بكل شجن وهو يحبّ الأطفال ولطيف مع النساء ولا يؤذي أحداً، فهو ليس إرهابياً بل يناضل من أجل التخلص من الاحتلال.
أهنئ نجوى النجّار "الأسطورة للإنتاج" على اختيار المواقع في نابلس وقراها وبرك سليمان في بيت لحم، وأيضاً اختيار الممثلين الذين، وبرغم أدوارهم الصغيرة، تميزوا، مثل؛ وليد عبد السلام وخالد المصو، حيث كان لهما نكهة كوميدية كسرت حدة التوتر في الفيلم بكلام فلسطيني لم نعتد على سماعه والإحساس به من قبل في السينما، كما وأنّ سهيل حدّاد أبدع في دوره دون مبالغة ومع خط واضح للشخصية. الطفلة ملك أرميلة، والتي مثلت دور الابنة أذهلت كل الحضور، حيث اعتبروها البطلة الحقيقية، لأننا جميعا شعرنا بأنها حقيقية، جميلة وطبيعية، فقد أبدعت النجّار بجمع كل ذلك بإتقان وبصورة جميلة في فيلم فلسطيني.
---------------------------------------------------------------------------------------------
The revolutionary spirit of graffiti
الروح الثورية للجداريات
Campus in Camps
When we went to portray the murals in Dheisheh refugee camp, I looked at all of them carefully because they tell a lot about the camp. They are everywhere here. True, since my childhood, I have been used to seeing the walls full of colors and slogans, but the graffiti here is in continuous change. Every now and then there are new murals that reflect the situation. They not only represent a political situation, but also the social and cultural life of a certain period.
Art in Palestinian, as with all aspects of life, has been heavily influenced by the political situation, especially after the “Nakba”, the Catastrophe, which amplified artists’ creative drive to express the tragedy. But the art of graffiti didn’t appear until later the sixties, after the “Naksa”, setback. Many changes happened to the Palestinians, such as the loss of identity and the beginning of the armed resistance. Then, the graffiti appeared to stand against the occupation, side by side with the armed parties.
Through graffiti in the First Intifada in the eighties, some of the most important Palestinian symbols took their fixed shape, such as the Palestinian scarf, the flag, the hand sign of victory, the olive tree and the Dome of the Rock.
And if you look at the graffiti documented in our initiative, most of which was painted in the last five years, you will find that it is dominated by personalities that affected Palestinian culture post-Nakba, like Naji Al-Ali, Mahmoud Darwish, Ghassan Kanafani and others. Naji Al- Ali created the character Handala, the refugee child who refuses to look at the camp and wants to keep his eyes on his original homeland. Therefore, he is a symbol of the many things that built the culture of exile. After many setbacks, revolutions, Intifadas and struggles, still we remain refugees; however, the artist here continues to reject the refugee camp’s situation, after more than 65 years.
The words that are chosen to accompany the drawings are usually taken from the poetry of Mahmoud Darwish or from the Palestinian literature that expresses the experience of exile.
The art community has filled the streets of the camp with paintings of martyrs, stressing that the graffiti can help the people remember the martyrs, their rights and their blood. After the Second Intifada, and the accompanying disappointments, the artists of the camp, as part of the community, still insist on the narration that says that the blood of the martyrs was not in vain. Rather, the large number of martyrs in the camp is a symbol of dignity and pride, and we can see that clearly on the walls.
The colors of the murals are significant in that they relate to a lack of possibilities; so black is the color that is used most in the murals. Also many people think that we are in the state of sorrow, for that there is nothing better than black.
The graffiti with creative visuals make the camp nicer both through the murals of symbols or through the murals of the martyrs and the personalities that shaped the character of the camp, because people here think that these two categories are the best to be displayed on our walls for us and for visitors. There is an implicit agreement that the walls of the camp do not contain any graffiti that doesn’t belong to the art of resistance. Even if an artist wants to produce a new style, there is a common agreement that the work be a continuation of the revolutionary art that rejects the reality of asylum.
Wherever there is a revolutionary spirit, there is graffti. Since the first days of the Egyptian revolution in 2011, for example, graffiti appeared on the walls of Cairo as part of this historic event. The relationship between revolution and graffiti is very strong because the method is one of the fastest ways to reach out to people. As people head to the streets to raise their voices against injustice, they draw against injustice. This art is linked to the collective feelings and public places. Although the graffiti is painted without prior permission, still people give it legitimacy through popular acceptance and admiration. In addition to that, graffiti assures that every time you pass it, it reflects freedom and the right of expression, no matter how much the regime or occupier tries to stop it.
---------------------------------------------------------------------------------------------
من يوميات مخرجة في فلسطين
كل ما هو بعيد يبدو سهلاً، وأثناء رحلة الوصول إلى البعيد ليس سهلاً العودة إلى المكان الذي انطلقت منه، فالساعة بعقاربها لا تعود إلى الوراء، والتجربة تجعلك إنساناً آخراً، ومهما حاولت أن تعود كما كنت فأنت بتجربتك وتركيبتك أصبحت غيرك. لكن ورغم صعوبة وتعقيد الوصول إلا أن لذته تجعلنا نصر على الاستمرار.
هذا ليس فلسفة ولا خواطر، فأنا مخرجة فلسطينية، في بداية تجربتي عملت العديد من الأفلام القصيرة، ما جعلني أشعر بأن المجتمع الفلسطيني لا يتابع السينما، وهذا الاستنتاج لم يأت فقط من تجربتي الشخصية بل أيضا من متابعة الواقع. فالعديد من المخرجين الفلسطينيين المعروفين عالمياً، لم يسمع عنهم المواطن الفلسطيني العادي. والعديد من الأفلام التي حازت على جوائز عالمية هامة لم يشاهدها ولا يعرفها الشارع الفلسطيني، وهنا لا أتحدث عن النخبة التي تهتم بالفنون والثقافة.
أسأل في شوارع رام الله عمن يعرف أفلام إليا سليمان ومن شاهد فيلم "أحلام المنفى" مثلاً أو ملح هذا البحر أو غيرها.
في حين أن بعض الأعمال ذات الجودة الأقل بكثير والتي تعرض في التلفاز تتابعها الناس وتعرف أبطالها. بالتالي فنحن مجتمع يبحث عن الأقل جودة والأبسط من حيث المحتوى، والأقرب للشارع من حيث اللغة والمضامين. كما ليس بدينا صالات سينما، فنحن نتابع التلفاز أكثر من السينما، في هذه المرحلة عالأقل.
وهذا ما دفعني للتوجه إلى الدراما التلفزيونية، ومن هنا بدأت قصتي مع الإنتاج التلفزيوني، وقصتي مع المشاكل والعقبات، من سوف ينتج ومن سوف يتبنى الأفكار التي تحتوي على قيمة سياسية واجتماعية، وما هي المضامين الممنوعة؟! من يظهر ومن لا يظهر على الشاشة.
لطالما سمعت وأنا أدرس وأعمل في مصر "أوسخ ناس هي اللي بتشتغل في المجال ده"، ولكن ظننت أن ذلك يخص الإنتاج التلفزيوني والسينمائي في مصر ونحن مختلفون تماماً (فنحن نظن دائماً أننا استثناء".
بدأت الصعوبات، وقد كان لدينا -أنا وأحد اصدقائي وهو الكاتب- إصرار على الاستمرار، اعتقدنا بأن الصعوبات هي فقط في البداية ومن ثم ستهل علينا نتائج النجاح الباهر!
أرفض بث الشعور السلبي، ولكن كان هنالك العديد من المعيقات، وهي ليست فقط من قبل القناة المنتجة، بل ومن قبل الناس والأصدقاء والمثقفين والفنانين من قبل الاحتلال. وقبل البدء بالسلبيات، فمن الذوق أن أبدأ بالايجابيات.
طاقم العمل وأعني بذلك الممثلين، كانوا غاية في الإبداع والتعاون، خالد المصو هو موهبة فذة في التنقل بين الشخصيات المختلفة، ونيقولا زرينة طبيعي جداً وهو يمثل، وكأنه لا يمثل، كمشاهد تصدّق تعابيره وعباراته، فاتن خوري تقدم الكوميديا ببساطة.. كنت محظوظة جداً بهذه الخلطة التي تحتوي على قدر كبير من التناغم بين الممثلين، سواء كانوا ممثلين شباب أو ممثلين لهم تاريخ.
اضطررت إلى العمل مع مجموعة شباب جامعيين فيما يخص التصوير والأمور التقنية وذلك لقلة الموارد المالية، مما أثر بشكل ملحوظ على جودة وجمالية الصورة، ولكنهم في نفس الوقت كانوا جادين وتحملوا ساعات العمل الطويلة جداً والتي وصلت في بعض الأحيان إلى ٢٠ ساعة في اليوم. وطبعا كل ذلك يعود الى قلة الإمكانيات، فالقناة المنتجة وعدتنا بمبلغ جيد وكنا قد اتفقنا معهم على بنود معينة لها علاقة بالدفعات والمبلغ المرصود للإنتاج، إلا أن القائمين على القناة عادوا وغيروا أقوالهم وخانوا العقد والإتفاق، وفي الحقيقة حتى هذه اللحظة لم نحصل على كل المبلغ.
السلبيات والصعوبات كانت أقوى، لتظهر على السطح.
التجربة كانت ثرية جداً بالعمل مع الأصدقاء والعمل على تقديم مضمون فلسطيني يحمل في طياته الثقافة واللّهجة وعادات وقيم وتفاصيل الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني. الموضوعات تحدثت عن المواطن المهمش الذي لا يعيره أحد أي انتباه، ونحن من خلال هذا المسلسل نقدم في كل حلقة قصة حول انسان فلسطيني نراه في حياتنا اليومية، ونقدم قصته بشكل ساخر وناقد.
أثناء فترة التصوير شعرت بجنون العلاقات التي تقوم على أساس المصلحة، البعض يريد التمثيل والظهور في المسلسل، لكن هل فعلاً اعتقدوا بأني شخص مهم؟! العديد من الفنانين "زعلوا مني" لأنني لم اخترهم ليكونوا جزءاً من المسلسل، ولكن كيف؟ فالميزانية أقل من قليلة، وفي كل حلقة كنت اضطر إلى تقليل الشخصيات والمواقع حتى نتمكن الاستمر في الإنتاج.
كوني امرأة كان يخلق الأمر صعوبات أكبر في بعض الأحيان، فهناك اعتقاد بأن المرأة التي لا توبخ وترفع صوتها وتتحدث بقسوة هي غير جادة، فنحن مجتمع يظل ينظر إلى المرأة بنظرة دونية، مما يدفع العديد من النساء في المراكز الهامة أن يصبحن أقسى وأكثر عنفاً في الحديث. ويجب على المرأة أن تبذل جهداً أكبر حتى يأخذها الآخرون على محمل الجد. أن تقوم بانتاج درامي هو ليس عملاً فنياً فقط بل يتخلله تعلم العديد من تقنيات الاتصال والتواصل لتستطيع التعامل مع الأنماط المختلفة من الشخصيات.
هناك ظاهرة غريبة هي الكذب، بمعنى أن احدهم يوهمك بقدراته في العمل في مجال ما، وتكتشف بالتجربة أنه لا يفقه شيء، فشخصية أبو العريف هي شخصية قد تحد من وصول المجموعة بأكملها إلى النتيجة الفنية المأمولة.
من الأمور الايجابية جدا أننا في كل مرة كنا نبحث عن مواقع للتصوير وكانت الناس بكل سهولة تقبل أن نصور في بيوتها.
بدأ رمضان، وكنت أنتظر الحلقة الأولى بفارغ الصبر، عرضت الحلقة والجميع كان سعيداً، في منتصف الليل عدنا إلى المنزل وكانت الناس تشاهد الحلقة الإعادة في المحلات. كان هذا الشعور رائع لأن الفكرة من البداية أن تقدم للجمهور الفلسطيني دراما مجتمعية يحب المشاهد العادي رؤيتها.
توالت الحلقات وكانت ردود الفعل جميلة جداً، تم عرض المسلسل في ٤محطات محلية، طبعاً نقلاً عن القناة المنتجة، وتم عرضه أيضا في أكثر من ١٠ مواقع على شبكة الانترنت.
ولكن هذه الفرحة لم تدم طويلاً، ففي اليوم التاسع من رمضان بدأت الحرب على غزة، ولم يعد المشاهد يتابع المسلسل، وحتى نحن (طاقم العمل) أصبحنا نخجل من مشاركة الحلقات على صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. لأن المسلسل بطابعه كوميدي اجتماعي، والناس لم تعد قادرة على الضحك، فما حدث في غزة كان مفاجئ وصادم بجميع المعايير.
شعرنا بأن الاحتلال لا يقتل البشر فقط بل يقتل فينا الأمل وأي محاولة للحياه والابداع. الاحتلال هو اقذر مما يبدو في العلن، فالأشياء الغير ملموسة التي تأتي نتيجة الاحتلال تؤثر على حياتنا واستمرارنا وانتاجيتنا وعلى كل شيء.
استمرت القناه في عرض الحلقات بالرغم من طلبنا أن يتم وقف البث بسبب ما يجري في غزة. تم وقف عرض المسلسل في يوم ١٩رمضان. واستمرت الحرب.
بعد انتهاء الحرب طلبت من القناة أن تعيد بث المسلسل لكن لم يقوموا بذلك، وفي كل مرة كانوا يقدمون لنا عذراً مختلفاً. مرة أن الموظف المسؤول عن البث نسي عرض الحلقات، ومرة أنه سيتم عرضه في الدورة البرامجية القادمة وهكذا. حتى يأست ولم أعد أحاول معهم.
دخلت في فترة من الإحباط وعدم الثقة في كل مكونات نظام هذه المرحلة، من وزارة الثقافة التي لاترعى الفنانين، والقنوات الفلسطينية التي تعمل بدون نظام ولا أهداف وتعمل حسب أهواء المدير الدكتاتوري بلا قوانين ولا ضوابط، طبعاً ولا ننسى الشركات الفلسطينية العملاقة والتي لها أهدافها في الكسب والكسب دون اهتمام حقيقي في الفن و الثقافة.
هذا ما جعلني أقول في البداية أن الأمر البعيد يبدو سهلاً ولكنه في الواقع ليس بالأمر السهل، ورغم الصعوبة فلا بد لنا أن نستمر.
نأمل نحن في هذا الحقل أن يكون هناك استمرارية في العمل الفني سواء على صعيد السينما أو التلفزيون أو حتى الفنون الأخرى، وذلك لأن قضيتنا وخصوصية حياتنا تحتاج منا إلى جهود حثيثة وجماعية، الأعمال الفردية و الارتجالية والتي تقوم بنفسها دون استمرارية وبناء على السابق، تجعل من كل تجربة صعبة جداً. فحتى إن كانت التجربة شاقة فوجود دعم -وهنا لا أقصد فقط الدعم المادي بل تشجيع الشباب وتقديم التسهيلات والدعم المعنوي للارتقاء بالفن والفنان والإنتاج التلفزيوني- يجعل التجربة تبدو أسهل.